اتسعت قاعدة الفروق الطبقية بين المصريين
والتى تظهر فى الفروق الشاسعة بين الأغنياء و الفقراء بمصر لدرجة الفصل المادي بين
الطبقات عن طريق توطين الأغنياء فى الأحياء الراقية و المدن الجديدة و الإبقاء على
الفقراء فى الأحياء الشعبية و سط الزحام و المشاكل الإجتماعية و تظهر هذه الفروق
فى الاهتمامات و الحياة اليومية الخاصة بالأفراد و تعد منطقة هليوبوليس خير مثال
لما نتحدث عنه بمنطقتيها مصر الجديدة الخاصة بالطبقة الغنية و عين شمس الخاصة
بالطبقة المتوسطة والفقيرة.
أين تذهب هذا المساء ؟ سؤال يطرح بين كثير من
الأصدقاء الشباب للقضاء على أوقات الفراغ و يختلف أبناء الطبقات في التعامل مع
أوقاتهم و لكن لا يختلف أحد على أهمية المقاهي و الكافيهات بالنسبة لكافة المصريين
فنجد مثالين للمقاهى و الكافيهات فى منطقة هليوبوليس و هو مقهى ستار بكس بمنطقة
الكوربة والذى يجذب عدد كبير من شباب الطبقة الارستقراطية و الغنية و مقهى المشربية
بعين شمس وهو ملجأ الشباب من الطبقات الفقيرة و المتوسطة ليلا و عن الفرق بين المكانين
تستطيع أن تلاحظها من خلال دخولك إليهما فالأول يعد من كافيهات الخمس نجوم بينما
الأخير من " القهاوى البلدي " التى تسمع بمجرد اقترابك منها و وصولك
إليها أصوات زهر الطولة و لعب الدومينو و نداءات القهوجى على الصبى المساعد له لتوصيل
الطلابات من عناب ساقع و ينسون و شاى فى الخمسينة للزبائن.
و على النقيض داخل مقهى ستار بكس تجد الشباب
حاملا اجهزة اللاب توب مستخدما لخدمة الواى فاى بالمقهى و أحدث أجهزة الهواتف
المحمولة و السيدات و الفتيات المدخنات للسجائر و الأرجيلة " الشيشة "
وهى عادة غير مقبولة وسط الأحياء الفقيرة و المتوسطة و مرفوضة بينهم بينما نجد نوع
من الحرية وسط الطبقة الارستقراطية.
و يعد هذا المثال نموذج مصغر لتوضيح الفروق
الطبقية و الاهتمامات بين الطبقتين و ما تحمله من حياة كاملة تعبر عن انفصال
الطبقتين عن بعضهم و تباين اهتماماتهم و يبقى السهر و حب القهوة موحدا لكافة
المصريين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق